قال يوسف العتيبة سفير أبوظبي لدى الولايات المتحدة، الخميس، إن العلاقة بين البلدين تمر باختبار تحمل، لكنه عبر عن ثقته في أنهما سيتجاوزانه.
وأضاف العتيبة خلال حديثه في المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية بأبوظبي، أن "الإمارات منفتحة على القيام بأنشطة أعمال دفاعية مع جميع الشركات والدول، لكنها تسعى أيضا لتطوير صناعة دفاعية أساسية لتصبح أكثر اكتفاء ذاتيا" وفقاً لوكالة "رويترز".
وفيما يتعلق بالطائرات المسيرة، اعتبر العتيبة أنه ”من الصعب جدا صنع نظام دفاع ملائم لمنع هجمات الطائرات المسيرة“.
وأضاف السفير العتيبة أنه ”قلق حيال واشنطن ويراها تزداد استقطابا، وزيادة الوحدة في الولايات المتحدة أفضل للعالم، لكن أخشى أن هذا لا يحدث“.
الجدير بالذكر أن حديث السفير العتيبة يأتي عقب امتناع "الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن لصالح مقترح تقدمت به واشنطن، يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا".
وبررت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، الامتناع عن التصويت، بأن الإمارات مستعدة للعمل مع أعضاء مجلس الأمن لخفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية.
وقالت ”إن نتيجة التصويت على القرار الخاص بأوكرانيا هي مجرد تحصيل حاصل، ولكن يجب أن تبقى قنوات الحوار مفتوحة أكثر من أي وقت مضى، ويتعين علينا جميعا السعي لتحقيق ذلك“.
وأضافت: ”إن انتماءنا لمنطقة الشرق الأوسط يجعلنا ندرك تماما الأهمية البالغة لوجود بيئة أمنية إقليمية مستقرة، والحاجة لخفض التصعيد والدبلوماسية والانخراط في الحوار. وبحكم تجربتنا، نتفهم أيضا ضرورة وجود مشاورات شاملة“. مشددة على أن بلادها ”ملتزمة باحترام مبادئ السلامة الإقليمية والسيادة والاستقلال لكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة“.
وفسّر دبلوماسيون غربيون تصويت روسيا، المقرّبة من إيران التي تدعم الحوثيين، لصالح القرار على أنه ثمرة "اتفاق" بين موسكو وأبوظبي هدفت موسكو عبره الى ضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا".
وتطمح الإمارات التي تقيم علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية مهمة مع الولايات المتحدة، إلى لعب دور سياسي أكبر على الساحتين الاقليمية والدولية، عبر تحقيق توازن في مواقفها الخارجية، ودون الاضرار مع روابطها المتنامية مع خصماء واشنطن وعلى رأسهم موسكو.