ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن وزارة الخارجية الأميركية سحبت برقية دبلوماسية إلى سفارتي الولايات المتحدة لدى الإمارات والهند، تفيد بأن حياد البلدين في أزمة أوكرانيا "يضعهما في معسكر روسيا".
والبرقيات الدبلوماسية هي طريقة تتواصل بها الخارجية الأميركية مع الدبلوماسيين في الخارج، لشرح موقف الإدارة الأميركية، وتحديد النقاط الرئيسية التي يتوجب على الدبلوماسيين نقلها للبُلدان الموفدين إليها.
واقترحت البرقية، المصنفة على أنها حساسة، ولكنها غير سرية، بعض الصياغات الصريحة للدبلوماسيين الأميركيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما، وفق ما ذكره موقع "الحرة" نقلاً عن أكسيوس.
وقالت مسودة البرقية إن "الاستمرار في الدعوة للحوار، كما حدث في مجلس الأمن، ليس موقفا محايدا، بل يضعك في معسكر روسيا، وهي الطرف المعتدي في هذا الصراع".
كما جاء في البرقية أيضا، "نحن نشجعك بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا في مجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة أخفقت في اغتنامها بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وعن سبب سحب البرقية، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية لأكسيوس، الأربعاء، أن "اللغة المستخدمة لم تكن معدة للنشر، وتم إرسال البرقية بالخطأ، ولهذا تم سحبها".
والجمعة، امتنعت الإمارات والهند إلى جانب الصين، عن التصويت على مشروع قرار أميركي ألباني في مجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا ويطالب موسكو بسحب قواتها. فيما استخدمت روسيا، حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار في نهاية المطاف.
والأربعاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا "يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا".
وحظي قرار الأمم المتحدة بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، من مجموع الدول الأعضاء الـ 193. والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس، وكوريا الشمالية، وإريتريا، وسوريا.
ويطالب القرار الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات، موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".
وأيدت الإمارات قرار الأمم المتحدة بينما امتنعت الهند عن التصويت. ولم تستجب السفارتين الهندية والإماراتية لدى واشنطن لطلبات موقع "أكسيوس" للتعليق.