بحث الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، السبت، مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، تعزيز التعاون بين البلدين.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان لها ، إن "بودن أجرت، اتصالا هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وأضاف البيان أن "رئيسة الحكومة أكدت خلال المحادثة حرص تونس على تعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التشاور والتنسيق وتبادل زيارات كبار المسؤولين، لما فيه خير ومصلحة البلدين".
وأشادت بودن "بدعم ومساعدة الإمارات لتونس خلال جائحة كورونا من خلال تقديمها كميات من اللقاحات والمستلزمات الطبية، فضلا عن استعدادها لتركيز مستشفى ميداني".
وأبدت، رئيسة الحكومة التونسية "ارتياح بلادها لعودة الحركة الاقتصادية والاستثمارية بين تونس والإمارات"، معربة عن "تطلعها أن تكون المرحلة القادمة مناسبة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".
من جانبه، أبلغ الشيخ محمد بن زايد، وفق البيان ذاته، "تحياته إلى الرئيس قيس سعيد وتمنياته لتونس بدوام التقدم".
ونوه الشيخ محمد بن زايد بـ"علاقات التعاون القائمة بين تونس والإمارات في مختلف المجالات".
وأكد ولي عهد أبوظبي على "ضرورة دعمها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويلبي تطلعات شعبيهما".
الجدير بالذكر، أن الإمارات أيدت بقوة الاجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي، والتي قضت بتجميده عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وإعفاء رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي من منصبه، كما شن سعيد حملة إقالات طالت مسؤولين رفيعين في الدولة.
وعقب إعلان سعيد بلحظات آنذاك، أبدت صحف إماراتية وسعودية رسمية، تأييدها لقرارات الرئيس التونسي، وهو ما اعتبر انقلابا دستوريا في البلاد.
واتهم رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، في حينها، وسائل إعلام إماراتية بالوقوف وراء الدفع نحو الانقلاب في تونس واستهداف مقرات حركة النهضة.