اعتقلت الشرطة الإماراتية مواطناً إسرائيلياً بتهمة إهانة القرآن وضابط الشرطة، في إمارة دبي، قبل حوالي أسبوعين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، التي استغربت قضية "إهانة القرآن"، كون المدعى عليه "إسرائيلي مسلم".
ونقلت الصحيفة، عن مصادر بوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن السلطات في دبي، تنوي محاكمة الرجل، بالتهمتين المنسوبتين إليه، ثم ترحيله.
الحادثة، وفق الصحيفة، بدأت عندما، ادعى الرجل أنه تعرض للخداع، في إطار رحلة سياحية منظمة، إلى دبي، مدفوعة مسبقا، فذهب إلى مركز الشرطة المحلي لتقديم شكوى، وقام الضباط هناك بالاتصال بوكيل السياحة، والذي وعد بإعادة المبلغ إلى الإسرائيلي في اليوم التالي.
لكن التعويض لم يصل، وهو ما أثار غضب الإسرائيلي الذي بدأ بالصراخ في وجه ضابط الشرطة.
وبحسب شرطة دبي، قال الإسرائيلي غاضبا إن دبي "مكان غير نظيف" وإن إسرائيل "أفضل بكثير".
إلى ذلك، قالت الشرطة في دبي، إن المواطن الإسرائيلي أهان القرآن، "رغم أن الرجل نفسه مسلم" وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وإثر اتهامه بإهانة ضابط الشرطة، والقرآن، من المتوقع أن تعمد السلطات في دبي إلى سجن الرجل في انتظار ترحيله.
الصحيفة نقلت عن مصادر بالخارجية الإسرائيلية أن الأخيرة "تشعر بالقلق من أنه خلال عطلة عيد الفصح اليهودي، سيواجه العديد من الإسرائيليين مشاكل في دبي، حيث من المتوقع أن يصل عشرات السياح الإسرائيليين إلى هذه الدولة الخليجية.
ومؤخرا، اتُهم إسرائيلي بالسرقة بعد أن وثقت كاميرات المراقبة أخذه حقيبة، قالت الصحيفة إنه "وجدها في متجر لبيع الملابس" في دبي.
وقبل أيام، أصدرت محكمة في أبوظبي، حكما بالإعدام في حق مواطنة إسرائيلية تم اعتقالها قبل حوالي عام، بتهمة حيازة مخدرات.
ويحذر المسؤولون الإسرائيليون مواطنيهم من أن الإمارات، بها كاميرات مراقبة في كل مكان.
وقال مصدر الصحيفة "إنهم (في دبي) لا يتسامحون مع أي انحراف عن القانون" مضيفا أن سائقا يعمل لدى دبلوماسي إسرائيلي في الإمارات، حصل على غرامة مالية كبيرة، بسبب السرعة الزائدة.
ولفت إلى أن "الإسرائيليين يجدون أنفسهم في مشاكل عديدة بشكل متكرر بسبب اعتقادهم بأنهم فوق القانون، وأنهم إذا واجهوا مشاكل، فإن إسرائيل ستساعدهم".