أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

خليجنا واحد !

الكـاتب : إبراهيم أديب العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليجنا واحد، في العادات والتقاليد والقيم واللغة ورابط الدين والأصل المشترك، إلا أنه لم يعد كذلك، ولو موقتا، على صعيد العلاقات السياسية بعد أحداث قرار سحب سفراء دول المملكة والبحرين والإمارات من قطر وبعد البيان المثير الذي أصدرته السعودية يوم الجمعة الماضي، الذي يبدو مرتبطا بشكل أو بآخر ومواكبا للأحداث المتسارعة الأخيرة التي شابت العلاقة بين دول الخليج.
ثلاثون عاما وأكثر مرت على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لم تصل فيها العلاقات بين أعضائها لهذه الدرجة من السوء والتفاقم مثلما وصلنا إليه اليوم ولعل ذلك يدفعنا إلى اتجاهين لا ثالث لهما. فإما أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وبالتالي تفكك هذه المنظومة التي ساهمت بشكل مباشر في أمن دول المنطقة وتوحدها، أو أن يعاد النظر في طبيعة العلاقات بين دول المجلس ليقوم بالدور الأساسي الذي تتمناه شعوب المنطقة، أما استمرار الحال على ما قبل الأزمة الأخيرة فإن ذلك يعني أننا لا طبنا ولا غدا شرنا.
أكثر من ثلاثين عاما ولم نتمكن فيه من تحقيق مفهوم التكامل الذي تقوم عليه مثل هذه المنظمات والاتحادات. لم نستطع أن نتقدم ولو خطوة واحدة في بناء اقتصاد حر مرتبط ومتكامل بين دول المنطقة ولم نتمكن من إنشاء نظام ملاحي وجمركي ومواصلاتي مشترك، ولم نحقق منظومة أمنية حقيقية مشتركة بعيدا عما يسمى بدرع الجزيرة، ولم يتلمس المواطن العادي حقيقة هذا الاتحاد في ما عدا السفر عبر البطاقة المدنية بين دول المنطقة بعد هذا العمر المديد للاتحاد والقائمة تطول!
لم يكن هذا الاتحاد، والظاهر كذلك، سوى وسيلة للحفاظ على الأنظمة في المنطقة، والتي نحن لسنا بصدد الوقوف ضدها، فلكل دولة الحق والحرية في اختيار نظام الحكم الذي تراه، ولكننا كذلك نطمح بتحقيق المزيد. فالظروف والطموحات والمخاطر وطبيعة دول المنطقة المشتركة، تشكل عاملا لا يتوافر في بقية المنظومات والاتحادات الدولية وتعتبر أساسا في انطلاق هذه المنظومة من جديد متى ما أراد صانعوا القرار ذلك.
لنأخذ الاتحاد الأوروبي مثالا على ذلك، فلم يجمع دول الاتحاد اللغة والدين والعادات والتقاليد، فلكل منهم ما يخصه، بل ان بعض هذه الدول خاض معارك طاحنة استمرت لسنوات طويلة، إلا أن ما جمعها هو عامل واحد فقط، المصالح المشتركة. لماذا لا نكون كذلك، خصوصا إذا ما توافرت لنا جميع تلك العوامل بلا استثناء وكذلك المصالح المشتركة.
لعل ما حدث أخيرا قد يكون في صالح دول المنطقة لإعادة النظر في طبيعة العلاقات بين بعضها البعض وفي ترتيب البيت الخليجي، أما استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني بكل حال من الأحوال استمرار التصدع والخلافات. أما على مستوى الشعوب، فمتى ما لامست واقعيا حقيقة هذا الاتحاد، فإنها ستتصدى بكل قوة لأي تفكك وستقف على مستوى واحد في سبيل تحقيق التكامل المنشود. والله من وراء القصد.