أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

«دجاجات دبلوماسية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-06-2017


يقال إن في حياة كل شخص قصة غريبة جديرة بأن تُروى على الأقل.. والأمر فعلاً كذلك، امسك بأي شخص تراه في السوق واطلب منه أن يحدّثك عن أغرب ما مر به، وستسمع العجب، والعجب هذا غالباً ما سيكون في الرزق.. فلا أعجب هناك من قصص الرزق المقسوم، وكيف أنه يسعى لصاحبه، رغم أن صاحبه هذا لايزال يجري في دنياه جري الوحوش، لأنه مثلنا جميعاً نسي بأن الأسباب تسبق الألباب!

ومن أطرف ما سمعته، أخيراً، حول قصص الرزق ما ساقه المرحوم «علي الطنطاوي» ذو الصوت اللطيف والوجه الأليف، والذي مازلنا نتذكره بابتسامة كلما رأينا صحناً صغيراً من الفاكهة على مائدة إفطار رمضانية هادئة.. نقل الطنطاوي القصة عن أحد معارفه، الذي كان يعمل دبلوماسياً في دولة من دول العالم السابع، وجاءه اتصال مفاجئ من مسؤوليه يطلبون إليه الانتقال براً إلى دولة مجاورة، لعقد اجتماع غاية في الأهمية!

ارتج على الرجل، وبين تجهيز حقائبه وثيابه ومحاولات تصبير السائق الذي أزعجه بالهورنات، نسي أنه كان جائعاً حد المذلة، وطلب من زوجته أن تأتي بما جهزته للغداء، وكانت قد جهزت دجاجتين، لن أغرق في تفاصيلهما احتراماً لصيام القراء، فوضعتهما له «بارسيل» بطريقة لم ينقلها الطنطاوي عن صاحبه، وأخذهما معه في السيارة إلى البلد المجاور، علّه يتناولهما بعد أن يرتاح من وعثاء السفر عند الوصول.

وبعد دخول صاحبنا إلى الدولة المجاورة، وتجاوز حدودها لمدة بسيطة، جاءهم خبر من مسؤولي تلك الدولة، بأن الاجتماع قد ألغي، وأن عليهم العودة بسرعة لدولتهم، لأن هناك أموراً يرغب المسؤولون هناك في إبلاغهم إياها من مستجدات.. قام السائق بالالتفاف للعودة، ورأى صاحبنا امرأة عجوزاً قبل حدود بلده دفع إليها بالدجاجتين، لأنه في كل الأحوال عائد إلى منزله وبيته.

يقول الشخص إنه حين يتذكر كل تلك العاصفة، وتحديد الاجتماع المباشر، والحرص على السرعة والتوقيت، ثم إلغاء الاجتماع المفاجئ والحاجة للعودة، وكل تلك التفاصيل لا يجد لها تفسيراً، إلا أن الله كان قد كتب لتلك المرأة العجوز القاطنة على حدود جبلية بين دولتين من دول العالم السابع في أطراف الأرض، أن تتناول في ذلك اليوم دجاجتين شهيتين رزقها إياهما، فكان أن سبّب لها الأسباب.. وهو ملك الأسباب.

كانت كل رحلته لكي يوصل الدجاجتين إلى تلك المرأة، وتلك هي القصة كما يراها.

فكم من دجاجات سيقت إلينا في حياتنا ونحن لا نشعر؟!

وكم نسينا أن نحمد من ساق الدجاج وأهل الدجاج لنا!