أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

يوم تجلي إرادة الشعب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 24-06-2018

حان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، ليتوجه الناخبون اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع في جميع أنحاء تركيا، للإدلاء بأصواتهم، وليقولوا كلمتهم الأخيرة في اختيار رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان التركي، بعد أن أكمل المرشحون والأحزاب السياسية الحملات الانتخابية في أجواء الحرية والديمقراطية.
استطلاعات الرأي تشير إلى فوز رئيس الجمهورية ومرشح تحالف الجمهور، رجب طيب أردوغان، في الجولة الأولى، بالحصول على 51 أو 52 % من أصوات الناخبين. ولكن قد تحدث مفاجأة فيبقى الحسم للجولة الثانية، في ظل منافسة محتدمة. وهذا وحده يكفي لإثبات عدم صحة كل ما قيل ويقال حول ديكتاتورية أردوغان.
إرادة الشعب التركي ستتجلى اليوم عبر صناديق الاقتراع، ويجب علينا أن نحترم نتائج الانتخابات، سواء أكانت لصالح المرشح الذي نؤيده أم لصالح غيره. ويمكن أن نعلّق عليها ونفسرها ونبدي فيها آراءنا وملاحظاتنا، إلا أن النتائج ستكون ملزمة للجميع.
الشعب التركي إما سيصوت اليوم لمواصلة مسيرة التنمية والنجاح، وإما سيقول «يكفي لنا هذا القدر من الخدمات والمشاريع»، ويعبر عن رغبته في العودة إلى تركيا القديمة التي كانت مليئة بالأزمات السياسية والاقتصادية.
الناخبون أمامهم مرشحون وأحزاب سياسية. وبإمكانهم أن يختاروا من ثبتت أهليته لقيادة البلاد والحفاظ على استقلالية قرارها، أو أن يختاروا المغامرة التي قد تدخل تركيا في نفق مظلم، لأن مرشحي المعارضة لا يتعهدون بمزيد من الإصلاح والتنمية، بل بهدم ما تم إنجازه خلال 16 سنة، والرجوع إلى النظام البرلماني، والاستسلام للقوى العالمية.
حزب الشعب الجمهوري لم يسلِّم رئاسة الحزب إلى محرم إنجه، ولم يرَه مؤهلاً لتولي هذا المنصب. ولكنه اليوم يدعو الناخبين إلى أن يصوتوا له ويسلِّموا إليه رئاسة البلاد، وستكشف نتائج الانتخابات مدى استجابة الناخبين لهذه الدعوة الغريبة.
وأما المرشحة مرال آكشنير فبضاعتها تحريض الشارع التركي بشكل متواصل ضد اللاجئين السوريين، وبث العنصرية والكراهية، كما يفعل قادة اليمين المتطرف في الدول الأوروبية.
آكشنير تتعهد بقطع المساعدات عن اللاجئين السوريين وطردهم إلى بلادهم. بل وقالت في إحدى تصريحاتها إنها ستقوم بتمويل وعودها من خلال وضع اليد على ميزانية جهاز الاستخبارات الوطنية وصرفها في تمويل تلك الوعود.
مرشح حزب السعادة، تمل كارا موللا أوغلو، يقتصر دوره في هذه الانتخابات على اختطاف 1 أو 2 % من الأصوات التي يمكن أن تذهب إلى أردوغان، لأن الجميع يعرف أن الرجل لا حظ له على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية.
تركيا قطعت في الآونة الأخيرة شوطاً كبيراً في محاربة الإرهاب، وقامت بعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون لتطهير حدودها من الإرهابيين. وبدأ الجيش التركي بتسيير دوريات في منبج كثمرة الجهود الدبلوماسية التركية، فيما وصلت القوات التركية إلى مشارف جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وستؤدي نتائج الانتخابات إما إلى الاستمرار في محاربة الإرهاب، وإما إلى منح المنظمة الإرهابية الغارقة طوق النجاة.
ومما لا شك فيه أن نتائج هذه الانتخابات ستلقي بظلالها على سياسة تركيا الخارجية. ومن المؤكد أن عواصم عديدة ستراقب اليوم عملية التصويت في تركيا، وتنتظر بفارغ الصبر فرز الأصوات، لتفرح بعضها في نهاية اليوم بالنتائج وتصاب الأخرى بخيبة الأمل.