توقع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد إمارة أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الإثنين، أن ينتهي عصر النفط في البلاد في غضون خمسين سنة، داعياً إلى الاستثمار في التربية لمواجهة تحديات المستقبل.
كما قلّل الشيخ محمد بن زايد في نفس الوقت، خلال كلمة ألقاها في "القمة الحكومية" في دبي، من تأثيرات انخفاض أسعار النفط في اقتصاد بلاده.
وقال ولي عهد أبوظبي أمام الآلاف من المندوبين الحكوميين والإعلاميين من الإمارات والعالم: "في سنة 2008، كان البترول أعلى مما كان عليه قبل بدء انهيار الأسعار منتصف 2014، ووصل إلى سعر أقل من الآن، والسفينة ماشية".
وحث على ضرورة الاستثمار بقوة في التعليم لتحضير المجتمع الإماراتي لتحديات المستقبل من دون عائدات النفط.
وأضاف قائلاً: "رهاننا الحقيقي في هذه الفترة من الزمن الذي نحن عندنا خير (عائدات نفط)، هو أن نستثمر كل إمكاناتنا في هذا التعليم".
وتوقع أن "يأتي وقت بعد خمسين سنة ونحمل آخر سفينة آخر برميل نفط".
يشار إلى أن إمارة أبوظبي تملك السواد الأعظم من النفط الإماراتي، وتعوم الدولة، ثاني أكبر اقتصاد عربي، على احتياطات نفطية تتجاوز 98 مليار برميل، وهي تنتج أكثر من 2,8 مليون برميل من الخام يومياً، وتعتبر من أهم أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك).
وتعتمد إمارة أبوظبي، بشكل كبير، على عائدات النفط، ولكن بنسبة أقل من اعتماد المالية العامة للسعودية والكويت على الذهب الأسود، فيما حصة إمارة دبي من عائدات النفط محدودة.