كشفت نتائج بحث جديد تم إجراؤه على عائدات الإدخار لدى سكان الدولة أن 53% من الفئة المستهدفة لا يكسبون ما يكفي من المال الذي يسمح لهم بالتوفير وإدخار ما يكفي للمستقبل.

وبين الاستطلاع كذلك أن 13% من المستطلعين يظنون أن الحياة قصيرة جداً للادخار، وأن الادخار مستحيل خاصة في ظل الانفاق العالي.

وبهذا تحتل الدولة صدارة دول الخليج من حيث قلة نسب الادخار، فعلى الرغم من السمعة الكبيرة التي تكتسبها الدولة فيما يتعلق بفرص العمل والمزايا الوظيفية إلا أن مسألة الإدخار أخذت منحنى آخر عبر هذا الاستطلاع وغيره.

وتفسر نتائج الاستطلاع بغلاء الإيجارات وزيادة الضرائب والنفقات وغلاء الأسعار عدا عن عدم الاستقرار الوظيفي، ويضاف إلى ذلك خسائر سوق النفط المتتالية وهي التي أثرت في العديد من الشركات ودفعتها إلى تقليص أعداد موظفيها وزيادة الخصومات في الرواتب والإنفاق على الدخل لديها.

وأشار التقرير في النهاية إلى أن هذا الأمر قد يؤثر على جذب العمالة الأجنبية للدولة، فالعمالة الأجنبية هنا إما أن تتجه لبلد تستطيع فيه الإدخار ومن خلاله تبني مشروعها الشخصي الذي يعود بالفائدة على الطرفين أو أن تأتي للدولة وهي صاحبة خبرة كبيرة وذات سمعة عالية وبالتالي راتب ضخم كبير وفي كلتا الحالتين فإن الدولة ستفقد إسهاماً كبيراً كان من الممكن أن يقدمة الوافد الأجنبي في فترة بنائه لسمعته المهنية.