أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تتابع بـ"قلق بالغ" التطورات الخطيرة في سوريا على خلفية الغارات الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات وقرى في ريف حمص.
وقالت الخارجية المصرية فى بيان أن مصر تؤكد على "أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا علي سلامة شعوبها، وترى ضرورة سرعة العمل على إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا على أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته، وذلك من خلال التزام كافة الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة الي مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة"، على حد زعم البيان الذي يمثل تخل عن واجب مصر القومي تجاه شعوب المنطقة، وهو اتجاه في السياسة المصرية منذ الانقلاب الدموي يدعم الأنظمة الدموية في سوريا والثورات المضادة في ليبيا، وفق اتهامات مراقبين.
وأوضح البيان أن مصر " تدعو الولايات المتحدة الأمريكية روسيا الاتحادية إلى التحرك الفعال على أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتحلي به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع والتوصل الي حل شامل" في سوريا.
وأشار البيان أن الأزمة السورية التي تفاقمت علي مدار السنوات الست الماضية، وتكلفتها الباهظة في الأرواح، وتشريد المواطنين السوريين واتساع رقعة التدمير، وهو الأمر الذي بات ملحا لإخراج سوريا من المنزلق الخطير الذي تواجه، وذلك انطلاقا من مسئولياتهما تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين".
ولكن نظام السيسي يدعم جيش الأسد بالسلاح وقوات على الأرض بزعم تقديم استشارات لمحاربة الإرهاب، فيما تعتبر القاهرة أن الشعب السوري منخرط في أعمال إرهابية ضد حكومته، وتحاول بأساليب عديدة حماية نظام الأسد، إذ امتنعت قبل نحو شهرين عن التصويت ضد قرار يحقن دماء السوريين في مجلس الأمن ما فجر أزمة في العلاقات بين الرياض والقاهرة على خلفية دعم الأخيرة لنظام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية كما يقول ناشطون سوريون.
إيران وروسيا الراعيتان الرئيسيتان لنظام الأسد الدموي هما فقط من خالف الإجماع الدولي النادر على تأييد معاقبة النظام الوحشي في دمشق.