الحاجة إلى صناعات أخرى
في هذا الإطار، أشار ديفيد هاريس، مدير المبيعات والتسويق في شركة "آر إس أيه" للتأمين، وهي الشركة الراعية لفئة جائزة "آر اس إيه" لأفضل شركة مبتدئة للعام في جوائز "غلف كابيتال" SME، إلى أنّه "نتيجة مباشرة لهذا النمو، من المتوقع أن تزدهر أعمال البناء والسياحة .
ولكن في المقابل، ثمّة حاجة إلى خطوات كبيرة على مستوى الصناعات الأخرى كالمواد الغذائية والمشروبات، وإدارة التخلص من النفايات، والنقل، وموردي البضائع لاستيعاب أكثر من 20 مليون زائر على مدى السنوات الست المقبلة" .
أمّا هاري كيسافان، رئيس ومؤسس شركة يوني بروبيتيا UniPropitia لريادة المشروعات والاستشارات المتعلّقة برؤوس الأموال الخاصة، فيرى أنّ التكنولوجيا قادرة على فتح العديد من الفرص أمام الأفراد الذين يتمتّعون بالجرأة، وقد قال: "أرى تطبيقاً قد يكون مثيراً ويمكن تضمينه جملةً من العروض لجذب السياح إلى دبي، إضافة إلى إمكانية حجز تذاكر السفر أو الحصول على تأشيرة دخول . في حال إتاحة تطبيق الأجهزة المحمولة هذا مع تقنية Soft SIM، فإنّه سيساعد العديد من تجار التجزئة في دبي وغيرهم من مقدمي الخدمات في تقديم العروض إلى السياح" .
في السياق عينه، بينت دراسة أجراها صندوق خليفة لتطوير المشروعات الحاجة إلى شركات مبتدئة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهندسة، والبناء، والسياحة، وتجارة التجزئة، والأغذية والمشروبات، والبتروكيماويات، والمعادن .
وقال ثائر عماد، من قسم دعم وتطوير المشروعات في صندوق خليفة: "إنّ رأس المال المخاطر والمستثمرين الملائكة الذين يهدفون إلى تحقيق الأرباح ويبحثون عن عائد عالٍ على الاستثمار، يدعمون الشركات في القطاعات النامية كالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة الإلكترونية حيث تنمو الأعمال التجارية بسرعة" .
من جهة ثانية، أجرت بوابة التوظيف على الإنترنت، Bayt .com، أيضاً أبحاثاً تسلط الضوء على القطاعات الرئيسية التي ترى النقاط الواعدة بالنسبة للأشخاص الذين قد يرغبون في إنشاء شركات جديدة، حيث أشار ربيع عطايا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة Bayt .com إلى أنّه "قبيل معرض دبي عام ،2020 أظهرت أبحاثنا أنّ صناعة الضيافة والترفيه تبدو الأكثر استقطاباً لريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة بالنسبة إلى غالبية المستجيبين للاستطلاع (19%)، يليها التمويل والتأمين والعقارات (14%)، ثمّ الإعلان والتسويق والعلاقات العامة (13% لكلّ منهما)، والهندسة المعمارية والهندسة" .