حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الثلاثاء، النظام في بلاده من اندلاع احتجاجات شعبية في حال "أصر على أخطائه".
وقال في تصريحات عبر حسابه على تطبيق "تلغرام" إن التيار الإصلاحي، الذي ينتمي إليه، يعترف "بالنظام والثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 ضد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية آنذاك".
وأكد خاتمي أن "مطالب الإصلاحيين تقتصر على إجراء إصلاحات ضمن النظام وليس تغييره".
وتابع: "إذا تشكلت قناعة لدى المجتمع بأن الإصلاحيين ليس بوسعهم فعل شيء، فسينجر الشارع وراء الراغبين بتغيير النظام".
وتحدث الرئيس الإيراني الأسبق عن وجود أخطاء لدى النظام، مشيراً إلى أنه "إذا أصر على أخطائه فستتحول الانتقادات إلى مظاهرات، وليس من الواضح ما الذي سيحل بمصير البلاد بعد ذلك".
ودعا خاتمي إلى "ضرورة مواصلة دعم حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، عبر النقد البناء".
تجدر الإشارة إلى أن إصلاحيين وجهوا انتقادات إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، بسبب "تقييده للحريات، وتبنيه خيارات خاطئة في الاقتصاد والسياسة الخارجية".
واندلعت احتجاجات متفرقة في أغسطس الماضي، شملت مدناً إيرانية مختلفة، يدفعها غضب الناس من سوء الأوضاع الاقتصادية، بعد ارتفاع الأسعار واحتجاجاً على زيادة التضخم بعد تراجع قيمة الريال بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.
ويأتي استئناف فرض العقوبات في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى في 2015 في يونيو الماضي.
وقالت واشنطن إن طهران تمثل تهديداً أمنياً، وأوصت الدول الأخرى بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني اعتباراً من الرابع من نوفمبر المقبل، وإلا فستصبح عرضة لإجراءات مالية أمريكية.