أعلن رئيس وفد حركة طالبان الأفغانية شير محمد عباس ستاناكزاي، أن الحركة غير مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية، وسط جهود دولية لإجراء مباحثات وإنهاء القتال بين الطرفين.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن ستاناكزاي قوله إن حركة طالبان سوف تتفاوض بدلاً من الحكومة الأفغانية مع الولايات المتحدة.
وحضر وفد من طالبان يوم الجمعة مؤتمراً دبلوماسياً في روسيا للمرة الأولى، لكن الحكومة الأفغانية لم ترسل ممثلاً رسمياً كما لم يعلن أي طرف عن تحقيق تقدم.
والمؤتمر الذي استضافته العاصمة الروسية موسكو يعد الجولة الثانية من مشاورات السلام في أفغانستان، لكن لأول مرة بحضور وفدٍ من المكتب السياسي لحركة طالبان.
وجاء المؤتمر بناء على دعوة وجهتها وزارة الخارجية الروسية، السبت الماضي، إلى ممثلين من أفغانستان والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان والولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في هذا الاجتماع.
ورغم أن بيان الخارجية الروسية ذكر حينها أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، تعهد بإرسال وفد من المجلس الأعلى للسلام في البلاد للمشاركة في اللقاء، لكن الحركة رفضت المشاركة في أي مفاوضات مستقبلاً "كون الحكومة الأفغانية لم تتعامل مع الموضوع بجدية"، حيث لم ترسل وفداً رسمياً مثلما تعهدت بذلك.
وفي 15 فبراير 2017 استضافت موسكو لقاءً لبحث المصالحة الوطنية في أفغانستان، بحضور ممثلين من روسيا، وأفغانستان، وإيران، والصين، والهند، وباكستان.
وكان من المقرر عقد اللقاء الثاني في الرابع من سبتمبر الماضي، إلا أن كابول رفضت المشاركة بسبب رفض الحركة رسالة السلام والمفاوضات المباشرة معها.
وتشهد أفغانستان مواجهات شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش من جهة، وعناصر طالبان من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلاً عن عمليات جوية تنفذها الطائرات الحكومية.