أكد قيس سعيد، المرشح الرئاسي التونسي الذي تصدّر نتائج الدور الأول للاقتراع، أنه لن يتحالف بشكل علني أو في الخفاء مع حركة النهضة أو غيرها من الأحزاب، حال فوزه بالرئاسيات.
وعن مستقبل العلاقات مع فرنسا، قال سعيد إنه يجب احترام سيادة تونس على ثرواتها وحدودها، مشددا على ضرورة مراجعة كل العقود الموقعة والتي ستوقع مع الشركات الفرنسية والأجنبية لاستغلال ثروات تونس.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها سعيد لموقع "عربي بوست" الإلكتروني، إثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الثلاثاء، النتائج الأولية الرسمية للدور الأول للاقتراع الرئاسي.
وتصدر سعيّد الدور الأوّل للاقتراع الذي جرى الأحد بحصوله على 18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" (ليبرالي) بـ15.58 بالمائة، وفق نتائج أولية رسمية.
وقال سعيد إنه سيكون منفتحا للتفاعل مع جميع القوى السياسية التي ستترجم في البرلمان، لكن لن تكون هناك تحالفات علنية أو في الخفاء مع النهضة أو غيرها من الأحزاب.
وعن حقيقة ما يروج بأنه مرشح مدعوم من حركة النهضة، قال أستاذ القانون الدستوري التونسي "ولدت مستقلاً وترشحت مستقلاً وسأظل مستقلاً إلى حين أوارى الثرى".
وعن قضية المساواة في الميراث التي قدمها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، قال سعيد إن الإسلام كان واضحا في هذه المسألة بتحديده لطبيعة العلاقات ومسؤولية الزوج والزوجة، والقرآن حسم هذا الموضوع.
وفيما يتعلق برؤيته للسياسة الخارجية، أوضح سعيد أن الدولة يجب أن تتعامل مع الدول المجاورة مع احترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي.
ولفت إلى أن قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي لا يجب أن يتدخل به أحد.
وشدد على أن نهج تونس في التعامل مع كل الدول سيظل على حاله دون تدخل أو وصاية.
وقال إن تونس ستتعامل بنفس المقدار من الاحترام لإرادة الشعب الليبي وتتفاعل مع مؤسسات الدولة الليبية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، تعهّد سعيد بأن تبقى تونس منفتحة على العالم، مشددا على أن علاقاتها الخارجية ستظل مبنية على الاحترام.
وحول حملته الانتخابية، شدد على أنه "سيواصل حملته الانتخابية بناء على تطوّع الشباب، ودون أي تمويل من أي جهة".
ودعا سعيّد "العازفين عن التصويت بالدور الأول، إلى المشاركة في الجولة الثانية، وتحكيم ضمائرهم والاختيار بكل حرية".