ألمح رئيس أبل، تيم كوك، إلى أن الشركة قد تخفض أسعار أجهزة أيفون في بعض المناطق في محاولة لتعزيز مبيعاتها، التي تراجعت مؤخرا.
وانخفضت مبيعات أجهزة أيفون بشكل ملحوظ في الربع الأخير من العام الماضي، مما أثر سلبا على الأداء المالي لعملاق قطاع التكنولوجيا.
وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 5 في المائة، مقارنة مع نتائجها العام الماضي، لتسجل حوالي 84.3 مليار دولار في الربع الأخير من 2018، وذلك بعد انخفاض إيراداتها من مبيعات أيفون بنسبة 15 في المئة.
وكان هذا التراجع متوقعا بعد أن حذرت الشركة المستثمرين من احتمال وقوع ذلك في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقالت الشركة إن السبب يعود بصورة جزئية إلى التباطؤ الاقتصادي في الصين، وبحسب كوك، فإن شركة أبل بدأت الشهر الحالي تغيير أسعار هواتفها لحماية بعض العملاء من تأثير تقلبات العملة.
وقال كوك: "كان من المخيّب للآمال أن نفقد العنصر الرئيسي لإيراداتنا (مبيعات الهواتف)، لكننا ندير شركة أبل على المدى الطويل، وتظهر نتائج هذا الربع أن القوة الأساسية لأعمالنا تمتد إلى العمق".
وانخفض سعر سهم أبل بحوالي الثلث منذ أكتوبر ، وسط مخاوف المستثمرين بشأن ضعف إقبال المشترين على الهواتف الذكية.
وزادت هذه المخاوف بعد أن قالت الشركة إنها ستتوقف عن الإبلاغ عن عدد أجهزة أيفون وأيباد وماك، التي تبيعها كل ربع سنة.
ومع ذلك، ارتفعت قيمة أسهم الشركة بنسبة 4 في المئة تقريبا في ساعات ما بعد التداول يوم الثلاثاء، حيث أثبتت الشركة أنها أكثر مرونة مما كان يُعتقد.
وقالت أبل إن المبيعات الفصلية انخفضت بأكثر من 25 في المئة في منطقة الصين الكبرى، التي تشمل هونغ كونغ وتايوان، مقارنة بالعام السابق.
كما أنها تراجعت بنحو 3 في المئة على أساس سنوي في أوروبا. لكن في الأمريكيتين، أكبر منطقة عمل للشركة، ارتفعت المبيعات بنسبة 5 في المئة تقريبا.
ولا تعد خسائر أبل حدثا فريدا، بل هناك أزمة في سوق الهواتف الذكية عموما. وتقلصت شحنات الهواتف الذكية عالميا بنسبة 5 في المئة في عام 2018، وفقا لشركة Canalys ، التي تعمل على تحليل سوق الهواتف الذكية.