طالب الفنان والمقاول المصري "محمد علي"، جموع المصريين، بالنزول إلى الشوارع، الجمعة المقبلة، لمدة ساعة واحدة، للاحتجاج بشكل سلمي ضد "عبدالفتاح السيسي"، داعيا وسائل الإعلام العالمية والمنظمات والهيئات الدولية إلى مراقبة الأعداد التي ستنزل خلال هذه الساعة، التي لم يحددها بعد.
ودشن "علي"، وسما جديدا الضغط على "السيسي"، بعنوان "كفاية بقى ياسيسي"، مطالبا بالتفاعل والتدوين والتغريد بكثافة عبره، وهو ما حدث بالفعل، حيث تصدر الوسم قائمة الأكثر تداولا في مصر، حتى كتابة هذه السطور، فجر الإثنين.
وظهر "علي" في مقطعي فيديو جديدين بعنوان "بداية الواجب العملي 1 و 2"، طالب فيهما المصريين بالضغط على "السيسي" للرحيل، قبل الجمعة المقبل، وإلا يتم النزول والتظاهر لمدة ساعة.
وقال: "لو عدد الناس وصل في الشارع 30 مليون، زي ما السيسي بيقول إنه مسك بـ 30 مليون، يبقى يتنحى، والعالم يحكم بينا..".
وقال المقاول المصري، موجها حديثه لـ"السيسي": نريد منك يوم الخميس أن تعلن التنحي، وتترك القرار للشعب".
وطالب "علي" الجيش والأجهزة الأمنية بالتجاوب مع دعوته والتحرك ضد "السيسي"، مؤكدا أن الأخير ورط البلاد في مشكلات كبيرة وكوارث، وأن الجيش والداخلية يعلمون ذلك، على حد قوله.
وزعم "علي" أن وزير الدفاع المصري "محمد زكي" غير راض عن "السيسي" حاليا، مدللا بنظراته للرئيس المصري، خلال مؤتمر الشباب الأخير.
واعتبر أن "السيسي" ظهر مرتبكا، خلال تصريحاته بمؤتمر الشباب.
وشدد المقاول المصري على أن هذا الأمر يعد مكسب كبير، ولم يحدث بسببه، بل بسبب تجاوب المصريين مع ما ذكره من وقائع فساد ضد "السيسي" ونظامه.
كان "علي" قد ظهر في مقطع فيديو، السبت، متوعدا "السيسي" بـ"ثورة"، عبر وضع خطة مع المصريين للإطاحة به، قائلا للسيسي: "انت اعترفت ببناء القصور وتعهدت ببناء المزيد والناس مش لاقية المم (لا تجد الطعام) لذلك ستكون المواجهة عملية من بكرة..".
وكان "السيسي" قد نفى خلال كلمة أثناء جلسة بمؤتمر للشباب بالقاهرة، السبت، صحة الاتهامات بالفساد الواردة في فيديوهات بثها المقاول والممثل "محمد علي"، معتبرا أن الهدف منها "هو تحطيم إرادتكم وفقدان الأمل والثقة وتحطيم البلد".
لكن "السيسي" اعترف ببنائه عددا من القصور الرئاسية، قائلا: "أه نعم بنبني، ولسه هنبني قصور تانية (...) أنا بأسس دولة جديدة"، زاعما أن ملكية هذه القصور لا تعود إليه، لكنه يبنيها من أجل مصر وباسم مصر.
وتسببت تصريحات "السيسي" في موجة غضب عارم ضده عبر مواقع التواصل، حيث استنكر مصريون اعترافه بشكل جرئ ببناء القصور، في وقت يلتهم فيه الغلاء جيوب وعقول وكرامة المصريين.