واشنطن - الإمارات 71
كشف باحثون أن ميكروبا نشر كمية هائلة من غاز
الميثان في المجال الجوي للأرض، وفجر كارثة قبل 252 مليون عام تعرف باسم "الموت
العظيم" تسببت في القضاء على 90 في المئة من الأنواع البحرية و70 في المئة من
الحيوانات الفقرية التي كانت تعيش على الارض.
ويسعى الباحثون لإيجاد حل لواحد من الألغاز
العلمية القديمة المستعصية لمعرفة ما حدث في نهاية العصر البرمي التي شهدت أسوأ انقراض
جماعي أو ما يعرف باسم "الموت العظيم" الذي كان من بين خمس موجات انقراض
في تاريخ المعمورة.
وانقرضت في الحادثة الديناصورات قبل 65 مليون
عام حين اصطدم بالأرض كويكب قطره عشرة كيلومترات.
وذكر الباحثون أن الميكروب المتهم هو (ميثانوسارسينا)
الذي ينتمي الى مملكة الكائنات ذات الخلية الواحدة والذي يختلف تماما عن بكتيريا تعرف
باسم اركيا وهي بلا نواة وعن تركيبات الخلية المعتادة.
وأوضح جريج فورنيار أحد الباحثين الذين عرضوا
هذه النظرية أن الانقراض الذي حدث في نهاية العصر البرمي كان أقرب نقطة للانقراض الكامل
للمملكة الحيوانية، مضيفاً أن كثير من غالبية المجموعات الحية من الكائنات لم تتمكن
من الاستمرار وأنواع قليلة فققط هي التي نجت وكان ذلك بالصدفة في أحيان كثيرة.
وكانت نظريات أخرى تحدثت من قبل في شأن الانقراض
في العصر البرمي عن اصطدام كويكب وعن بركان هائل.
وينوه الباحثون إلى هناك الحاجة الحقيقية للبحث
عن المذنب الحقيقي، مؤكدين أن ميكروب (ميثانوسارسينا) يتواجد في البحار وانه يطلق كميات
هائلة من غاز الميثان في المجال الجوي للأرض.
وتسبب هذا الميكروب في ارتفاع درجة الحرارة
وغير طبيعة المحيطات ورفع مستويات الحموضة مما جعل الأحوال المعيشية غير مواتية تماما
لعدد كبير من الانواع.